يجد ثيو هيرنانديز، أحد أبرز مدافعي ميلان، نفسه في قلب مفاوضات متوترة بشأن تجديد عقده. ويحرص الدولي الفرنسي على تمديد عقده الحالي مع النادي، لكن طلبه بزيادة راتبه أثار تساؤلات داخل إدارة ميلان. ويكسب هيرنانديز حاليًا 4.5 مليون يورو في الموسم، وطلب زيادة من شأنها أن ترفع راتبه السنوي إلى 6.5 مليون يورو.
على الرغم من مساهمات هيرنانديز الكبيرة على أرض الملعب، إلا أن النادي متردد في تلبية مطالبه المالية. وتشير مصادر من كالتشيو ميركاتو إلى أن هذا التردد ينبع من الشكوك حول ما إذا كانت مثل هذه الزيادة تتماشى مع الاستراتيجية المالية لميلان. ونتيجة لذلك، وصلت عملية التفاوض إلى وتيرة بطيئة، حيث يتمسك الطرفان بمواقفهما.
من المقرر أن يستمر عقد هيرنانديز مع ميلان حتى منتصف عام 2026، مما يمنح النادي الوقت للنظر في خياراته. لكن حالة عدم اليقين قد تؤثر على العلاقة بين اللاعب والنادي، خاصة إذا استمرت المناقشات دون حل.
كان ثيو هيرنانديز شخصية محورية لميلان منذ وصوله، وهو معروف بهجماته الهجومية وصلابته الدفاعية وقدرته على تغيير مسار المباراة. وتقدر قيمته السوقية الحالية، وفقًا لموقع ترانسفير ماركت، بنحو 60 مليون يورو، مما يؤكد قيمته في عالم كرة القدم.
قد يكون لتردد ميلان في تلبية مطالب هيرنانديز عدة تداعيات. من ناحية أخرى، يعد الحفاظ على سياسات صارمة للأجور أمرًا ضروريًا للاستقرار المالي، وخاصة في عصر تتنقل فيه الأندية وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي. من ناحية أخرى، قد يؤدي عدم تلبية طلب هيرنانديز إلى استياء أو حتى اهتمام من أندية أوروبية أخرى على استعداد لدفع رواتب أعلى.
بينما يخوض ميلان وثيو هيرنانديز مناقشات العقد هذه، فقد تؤثر النتيجة على مستقبل النادي على أرض الملعب وخارجه. يبقى أن نرى ما إذا كان الجانبان قادرين على إيجاد أرضية مشتركة، لكن الموقف يؤكد على التوازن الدقيق بين الحفاظ على فريق تنافسي والالتزام بالحكمة المالية.